جاء في كتاب روضة الألباب في معرفة الأنساب المعروف بمشجر أبي علامة، الإشارة إلى آل عتيق وأنهم من ذرية الصديق أبي بكر – رضي الله عنه – وإلى وجود ذرية عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر – رضي الله عنه – في المدينة المنورة، وهو زمن وجود الجد العلامة موسى العتيق في المدينة المنورة وكذلك أجداده، وهو المعاصر للنسابة أبو علامة في القرن العاشر والحادي عشر، وقد أشار إلى هذا الشريف علي بن عبد الكريم شرف الدين في كتابه الأغصان لمشجرات أنساب عدنان وقحطان.
ومن المناسب الترجمة لمؤلفي الكتابين:
فأما مشجر أبي علامة فهو من تأليف الشريف العلامة النسابة محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين بن عز الدين المعروف (بأبي علامة) وهو من أحفاد الأئمة الرسيين، وينتهي نسبه إلى الحق عز الدين القاسمي الرسي الحسني، وهو المولود بصعدة عام 972 هـ والمتوفى سنة 1044هـ، ومشجره يعد من أهم كتب الأنساب في اليمن، واعتنى بأنساب الأشراف، وهو مرجعية للأشراف الرسيين، ومن جاء بعده فهو عالة عليه، ومنه عدة نسخ منها مخطوطة في مكتبة الأوقاف بالجامع الكبير بصنعاء، ومخطوطة بمكتبة برلين.
وأما كتاب الأغصان لمشجرات أنساب عدنان وقحطان، فهو من تأليف الشريف العلامة النسابة علي بن عبد الكريم بن محمد الفضيل وينتهي نسبه إلى الإمام القاسم الرسي الحسني، وهو المولود في مدينة شِبَام كَوكَبان في الغرب من مدينة صنعاء عام 1346 هـ والمتوفي سنة 1429 هـ، تخرج من دار العلوم بصنعاء المعروفة بالمدرسة العلمية بدرجة مجتهد، وتقلد عددا من المناصب الإدارية والسياسية في اليمن، وله العديد من المؤلفات من أهمها كتاب (الأغصان لمشجرات أنساب عدنان وقحطان) الذي يعد من أول وأهم المؤلفات والمصنفات الحديثة المهتمة بالأنساب العدنانية والقحطانية على السواء، وهو اعتمد على ما جاء في مشجر أبي علامة ووثق فيه جداول أنساب الأسر والقبائل العربية، وهو يعد مرجعا مهما في أنساب الأشراف خاصة والقرشيين عامة، لا يستغني عنه باحث في الأنساب في العصر الحديث، لاسيما وأنه تميز بوصل الفروع بالأصول فيما جاء في مشجر أبي علامة وغيره .