مما جاء في كتاب خواص القرآن العظيم جمع الجد العلامة المؤرخ النسابة / عبدالرحمن بن عبدالرحمن بن عيسى بن موسى آل عتيق البكري التيمي القرشي:
(قوله تعالى : ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب:56.
خاصية هذه الآية العظيمة :
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، اللهم صِّل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد،
اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
وفضـــل الآية العظيمة:
فكأنه يقول لعباده أمرتكم بأمر أحببته لكم، هو أفضل في حقكم من أن
تسألوني باسمي فأستجيب لكم، وأنا وملائكتي أصلكم بذلك، فأستجيب لكم فصلوا وسلموا
على حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا أجزيكم بكل صلاة صليتموها عليه عشرا مني،
فإني لم أصل على عبد يؤمن بي وبرسولي إلا صلاة واحدة، ما كان يليق بي وبكرمي أن أعذبه بعد أن صلى عليه، فكيف
بمن تواترت عليه صلوات مني متعددة، بعد كل صلاة صلاها على حبيبي محمد صلى الله
عليه وسلم عشرا مني أقل من ذلك أو أكثر، كيف يليق بي وبكرمي أن أعذبه بعد ذلك؟
فها أنا مع ما أنا عليه من العظمة والجلال والكبرياء والتعالي في علو مكاني، أصلي على
هذا النبي الكريم، الرسول العظيم، وملائكتي الذين هم دائرة حضرتي، والروح القدس،
وجنودي في مملكتي يصلون عليه.
يا عبادي, أمرتكم بهذا الأمر لكي تعلموا مكانة حبيبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأي
نعمة أنعمت عليكم بها مثل هذه النعمة؟!
جزى الله محمد عنا خير الجزاء بما هو أهله،... ،فرحم الله امرأً صدق بما جاء به صلى
الله عليه وسلم .....
فبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تنفرج الكرب، وتنحل العقد، وتنفرج الهموم وتقضى
الديون، وتنال رضا الله ، اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما
صليت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا
محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
وهذا رجاء نشر الخير والعلم وجريان الأجر له رحمه الله تعالى والكتاب يطبع قريبا بإذن الله عز وجل .